كليات ليس لها مستقبل في مصر

اختيار التخصص الجامعي هو قرار مصيري وصعب في حياة أي طالب حيث يحدد مسار حياته المهني في المستقبل، والآن أصبح من الضروري أكثر من أي وقت مضى اختيار تخصص له فرص عمل حقيقية في سوق العمل وفي هذا المقال، سنتناول موضوع كليات ليس لها مستقبل في مصر بالتفصيل لتفادي إختيار هذة الكليات عند التقدم للجامعة.


كليات ليس لها مستقبل
كليات ليس لها مستقبل


يواجه طلاب الثانوية العامة المصرية تحديات هائلة عند اختيار تخصصهم الجامعي، خاصة مع ازدياد عدد الكليات والمعاهد المتاحة؛ لذلك سنُسلط الضوء في الفقرات القادمة على كل الكليات التي ليس لها مستقبل في سوق العمل ولا توفر فرصًا وظيفية واعدة لخريجيها في مصر، مع التأكيد على أن هذا التقييم يعتمد على تحليل ظروف سوق العمل الحالي واحتياجاته ولا يُعد حكمًا قاطعًا على مستقبل هذه المجالات بشكل مُطلق.


هدفنا من هذا المقال هو تزويدك بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرار مستنير بشأن مستقبلك الأكاديمي والمهني وتفادي دخول أي كليات ليس لها مستقبل في مصر؛ لذا ندعوك لقراءة المقال بعناية والاستفادة من النصائح المقدمة فيه.

كليات ليس لها مستقبل في سوق العمل علمي علوم:

هل حقا هناك كليات ليس لها مستقبل من علمي علوم هو سؤال يتردد على ألسنة طلبة كثيرين، فمع التطور المتسارع والتركيز المتزايد على التخصصات العلمية والهندسية، يتم طرح هذا التساؤل  حول مصير الكليات التقليدية في قسم علمي علوم وما إذا كانت قد فقدت بعض هذه الكليات بريقها وأصبحت خيارات غير مجدية في سوق العمل المصري.


كليات ليس لها مستقبل في سوق العمل علمي علوم
كليات ليس لها مستقبل في سوق العمل علمي علوم


دعونا نتوقف لحظة لنحلل هذا السؤال ونستكشف حقيقة الأمر.


هل من المنطقي أن نقول إن كليات مثل الصيدلة والتجارة وغيرها في جامعات عريقة مثل الأزهر والقاهرة ليس لها مستقبل وهل يعني ذلك أن خريجي هذه الكليات محكوم عليهم بالبطالة أو العمل في وظائف لا تتناسب مع مؤهلاتهم، لكن الأمر ليس كذلك فنحن نهدف من خلال هذة الفقرة إلي تقديم رؤية متوازنة وشاملة لهذا الموضوع، وتشجيع القارئ على التفكير النقدي واتخاذ القرار المناسب بشأن مستقبله الدراسي وتفادي أي كليات ليس لها مستقبل في سوق العمل علمي علوم.


لتلخيص موضوع الكليات التي ليس لها مستقبل لطلبة شعبة علمي علوم قررنا أن نوضح في هذة الفقرة كل الكليات التي نعتقد أنها ليس لها مستقبل واعد للطلبة خريجين الثانوية العامة قسم علمي علوم، لنساعد هؤلاء الطلاب علي إختيار الكليات المناسبة والتي لها مستقبل واعد بعدما قاموا بالدراسة بجهد كبير في قسم صعب مثل علمي علوم.


1. كلية الصيدلة:

لطالما كانت الصيدلة من الكليات المرموقة والمرغوبة، حيث كان خريجوها يحظون بفرص عمل مضمونة في المستشفيات والصيدليات.


إلا أن الزيادة الكبيرة في عدد الخريجين في السنوات الأخيرة مقارنة بالطلب المتزايد على الصيادلة أدت إلى تشبع سوق العمل، بالإضافة إلى ذلك فإن تزايد عدد الصيدليات الخاصة وظهور المنافسة الشديدة بينها أثر سلبًا على فرص العمل للصيادلة الجدد؛ لذلك فإن كلية الصيدلة في المرتبة الأولي في قائمة كليات ليس لها مستقبل في سوق العمل علمي علوم في مصر.


2. كلية الطب البيطري:

كان خريجو الطب البيطري يحظون بتكليف من الحكومة للعمل بشكل مباشر في وظائف جيدة في السابق؛ مما يضمن لهم وظيفة مستقرة ولكن مع إلغاء التكليف أصبح سوق العمل للطب البيطري أكثر تنافسية، بالإضافة إلى ذلك نجد أن عدد العيادات البيطرية الخاصة في ازدياد مستمر مما يزيد من المنافسة بين الخريجين.


لكن يبقى هناك أمل واحد في هذة الكلية وهو قسم علاج الأحصنة فهو قسم له مستقبل واعد ومرتبات الأطباء المتخصصين في هذا القسم ضخمة ويمكن أن يعملوا في أكثر من دولة مثل دول الخليج، وليس في مصر فقط.


3. كلية العلوم:

تضم كلية العلوم العديد من الأقسام ولكل قسم واقع مختلف في سوق العمل، فبينما يحظى خريجو بعض الأقسام مثل البيولوجيا الجزيئية وعلوم البيئة بفرص عمل جيدة، فإن خريجو أقسام أخرى مثل الفيزياء والكيمياء قد يواجهون صعوبة في العثور على وظائف مناسبة.


بالتأكيد هذة الكليات التي أدرجناه ضمن فقرة كليات ليس لها مستقبل في سوق العمل علمي علوم لا تزال تقدم تعليمًا عالي الجودة، وتؤهل خريجيها للعمل في مجالات مختلفة.


ولكن يجب على الطلاب أن يكونوا على دراية بالتحديات التي تواجههم، وأن يعملوا على تطوير مهاراتهم وخبراتهم لزيادة فرص حصولهم على وظيفة مناسبة.

كليات ليس لها مستقبل من أدبي:

تُصنف الكليات الأدبية غالبًا على أنها كليات ليس لها مستقبل وذلك بسبب الصورة النمطية السائدة حول خريجيها، فكثيرًا ما يُنظر إليهم على أنهم غير قادرين على المنافسة في سوق العمل وأن خياراتهم الوظيفية محدودة.


كليات ليس لها مستقبل من أدبي
كليات ليس لها مستقبل من أدبي


في الواقع تواجه الكليات المتاحة للشعبة الأدبية تحديات كبيرة في سوق العمل الحالي، حيث يزداد التنافس على الوظائف المتاحة ومع ذلك فإن مهارات التواصل والتحليل التي يكتسبها خريجو كلية الآداب وبعض كليات قسم أدبي لا تزال مطلوبة في العديد من المجالات، فبالرغم من الصورة النمطية السائدة فإن هناك فرصًا واعدة تنتظر من يمتلكون هذه المهارات.


لذلك يجب أن يعرف جميع طلاب الأدبي أنه حتي إذا كانت توجد بعض الكليات المتاحة لهم ليس لها مستقبل فإنه توجد أقسام مميزة في هذة الكليات لا تزال مطلوبة في سوق العمل، لذلك سنوضح في هذة الفقرة كليات ليس لها مستقبل من أدبي وسنذكر الأقسام المميزة التي لها مستقبل في هذة الكليات.


1. كلية الآداب:

على الرغم من أن كلية الآداب تزود الطلاب بمهارات لغوية قوية وقدرة كبيرة على التحليل والنقد إلا أن فرص العمل المتاحة لخريجيها أصبحت محدودة، فمع زيادة الاعتماد على الآلات في الترجمة والتحرير أصبحت الحاجة إلى الخريجين المؤهلين من كلية الآداب في اللغات أقل.


لكن يجب التنويه علي أنه مازالت توجد بعض أقسام اللغات في كلية آداب لها مستقبل واعد، فإذا إجتهد فيها الطالب سيكون مؤهل للعمل في المجالات التي يعمل بها خريجوا كلية الألسن.


2. كلية التربية:

كانت كلية التربية تعتبر من الكليات المرموقة في مصر، حيث كان خريجوها يضمنون وظيفة مستقرة في المدارس الحكومية والخاصة، إلا أن الزيادة الكبيرة في عدد المعلمين وزيادة أعدادهم عن ما تحتاجه الدولة أدى إكتفاء سوق العمل وهو ما جعل هذة الكلية تدخل قائمة كليات ليس لها مستقبل، بالإضافة إلى ذلك فإن التطورات التكنولوجية في مجال التعليم، مثل التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني أحدثت تغييرات كبيرة في مهنة التدريس.


3. كلية الحقوق:

لطالما كانت كلية الحقوق من أبرز الكليات التي لها مستقبل، حيث كان خريجوها يعملون في القضاء والنيابة العامة والمحاماة ولكن زيادة عدد خريجي الحقوق مقارنة بالوظائف المتاحة، أدت إلى زيادة المنافسة بين الخريجين بشكل غير طبيعي.


4. كلية التربية الرياضية:

كانت كلية التربية الرياضية توفر فرص عمل جيدة للمدربين والمعلمين في المدارس والجامعات والأندية الرياضية، إلا أن الزيادة في عدد الخريجين وقلة جودة التعليم في هذة الكلية جعل سوق العمل لا يقبل أي خريجين جدد.


في الختام لا يجب أن يحكم الطالب على أي كليات ليس لها مستقبل من خلال سمعتها العامة فقط، بل يجب عليه أن يتعمق في دراسة كل قسم على حدة وأن يختار التخصص الذي يتناسب مع ميوله وقدراته، كما يجب عليه أن يكون مستعدًا للتدريب المستمر وتطوير مهاراته ليكون له فرص أكبر في سوق العمل.

كليات ليس لها مستقبل من مجموع عالي:

كليات ليس لها مستقبل من مجموع عالي
كليات ليس لها مستقبل من مجموع عالي


تعتبر الكليات التي تتطلب مجموعًا دراسيًا مرتفعًا، مثل الهندسة والإعلام من الخيارات التقليدية للطلاب المتفوقين إلا أن الواقع الحالي لسوق العمل يطرح تساؤلات حول مستقبل خريجي هذه الكليات، فبالرغم من أن الهندسة والإعلام كانتا من الكليات المرموقة والمرغوبة إلا أنهما تواجهان تحديات متزايدة في السنوات الأخيرة وأصبحوا من ضمن قائمة كليات ليس لها مستقبل علي الرغم من قبولها الطلبة من مجموع عالي.


1. كلية الهندسة:

لطالما كانت الهندسة من الكليات التي تضمن مستقبلاً واعدًا لخريجيها، فالمهندسون مطلوبون في العديد من المجالات، مثل البناء والتصنيع والطاقة إلا أن الزيادة الكبيرة في عدد المهندسين الخريجين مقارنة بالوظائف المتاحة أدت إلى أن الشركات الكبرى بدأت تعطي أولوية لخريجي الجامعات العالمية، مثل الجامعة الأمريكية والألمانية الذين يتمتعون بمهارات وقدرات تنافسية أعلى.


2. كلية الإعلام:

شهد مجال الإعلام تطوراً هائلاً في السنوات الأخيرة وبات يتطلب مهارات وقدرات جديدة، فلم يعد يكفي أن يكون الخريج ماهراً في الكتابة والتقديم بل يجب أن يكون لديه معرفة عميقة بالتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.


ومع ذلك، فإن الزيادة الكبيرة في عدد خريجي الإعلام مقارنة بالوظائف المتاحة في المؤسسات الإعلامية التقليدية أدى إلى زيادة المنافسة، كما أن ظهور العديد من المنصات الرقمية المستقلة خلق بيئة عمل أكثر تحديًا.


كليات الهندسة والإعلام لا تزالان من التخصصات المطلوبة في سوق العمل، ولكن وجدنا أنهم في قمة قائمة كليات ليس لها مستقبل من مجموع عالي وقمنا بالكتابة عنهم في هذة المقال لكي يكون الطلبة على دراية بكل ما سيواجههم بعد دخول هذة الكليات التي تعتبر من كليات القمة.

أسباب ضعف سوق العمل لبعض التخصصات:

يشهد سوق العمل في مصر كغيره من الأسواق تغييرات متسارعة تتطلب مهارات وقدرات جديدة، ومع ذلك يواجه العديد من الخريجين صعوبة في العثور على وظائف مناسبة، وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ضعف سوق العمل لبعض التخصصات في مصر، والتي تتطلب دراسة وتحليلًا دقيقًا.


اسباب ضعف سوق العمل لبعض التخصصات
اسباب ضعف سوق العمل لبعض التخصصات


تتنوع الأسباب التي تؤدي إلى ضعف سوق العمل لبعض التخصصات في مصر، ومن أبرزها:

  • فجوة المهارات:
لا تتناسب مخرجات التعليم العالي في كثير من الأحيان مع متطلبات سوق العمل المتجددة، فغياب التدريب العملي الكافي والتركيز على الجانب النظري في المناهج الدراسية يجعل الخريجين يفتقرون إلى المهارات العملية المطلوبة في بيئة العمل الفعلية.
  • التوجه نحو التخصصات التقليدية:
يميل العديد من الطلاب إلى التخصص في مجالات تعتبر تقليدية أو ذات شعبية عالية، مثل الطب والهندسة والقانون؛ مما يؤدي إلى تشبع سوق العمل بهذه التخصصات وزيادة المنافسة على الوظائف.
  • النمو السكاني السريع:
يؤدي النمو السكاني المرتفع في مصر إلى زيادة العرض على الوظائف، مما يزيد من الضغط على سوق العمل ويقلل من فرص التوظيف، خاصة للشباب حديثي التخرج.
  • غياب التخطيط الاستراتيجي لسوق العمل:
غالبًا ما يكون هناك غياب للتخطيط الاستراتيجي لسوق العمل على المستوى الوطني، مما يؤدي إلى عدم توافق بين العرض والطلب على الكوادر المؤهلة وتشجيع الاستثمار في قطاعات معينة على حساب أخرى.
  • التغيرات التكنولوجية السريعة:
تشهد الثورة الصناعية الرابعة تطورات تكنولوجية متسارعة مما يؤدي إلى ظهور مهن جديدة واندثار أخرى، وبالتالي فإن العديد من التخصصات التقليدية لم تعد تلبي احتياجات سوق العمل الحديث.
  • التركيز على القطاع العام:
يعتمد الكثير من الخريجين المصريين على القطاع العام للحصول على وظائف، مما يزيد من الضغط على هذا القطاع ويقلل من فرص العمل في القطاع الخاص.


إن ضعف سوق العمل لبعض التخصصات في مصر يمثل تحديًا كبيرًا يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف.

يجب على الحكومة والجامعات والقطاع الخاص العمل معًا لتطوير نظام تعليمي يواكب متطلبات سوق العمل وتوفير فرص تدريب عملي للطلاب وتشجيع الاستثمار في القطاعات الواعدة، كما يجب على الخريجين أن يكونوا أكثر مرونة وقادرين على التكيف مع التغيرات المستمرة في سوق العمل وأن يعملوا على تطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل مستمر.

ما هي الكليات التي ليس لها مستقبل؟

الكليات التي ليس لها مستقبل في مصر هي كلية الاداب والتجارة قسم عربي والتربية والحقوق والصيدلة، كل هذة الكليات أصبحت لا يوجد لها مستقبل باهر في مصر وفرص العمل في تخصصاتها قليلة.

ما هي اسوأ الكليات بعد الثانوية؟

لا يوجد تصنيف مطلق لـ "اسوأ" الكليات بعد الثانوية، فكل تخصص له مزاياه وعيوبه، وقيمة التخصص تتوقف على عدة عوامل منها:
  1. الميول الشخصية: هل تتناسب طبيعة التخصص مع اهتماماتك وقدراتك.
  2. سوق العمل: هل هناك طلب على الخريجين من هذا التخصص وما هي فرص التوظيف المتاحة.
  3. التطورات المستقبلية: هل يتوقع أن يشهد هذا التخصص تطورات كبيرة في المستقبل.
بدلًا من البحث عن "اسوأ" الكليات و كليات ليس لها مستقبل، ينصح بالتركيز على:
  • تحديد اهتماماتك وقدراتك: ما هي المواد التي تستمتع بدراستها؟ وما هي مهاراتك القوية؟
  • البحث عن سوق العمل: ما هي الوظائف المتاحة للخريجين من هذا التخصص؟ وما هي الرواتب المتوقعة؟
  • التحدث مع الخريجين: حاول التحدث مع خريجين من الكليات التي تفكر فيها لمعرفة تجاربهم.

لماذا أصبحت بعض الكليات ليس لها مستقبل؟

لاحظنا أن بعض الكليات أصبحت ليس لها مستقبل بعدما كانت كليات قمة يدخلها الجميع بسبب الفرص الكبيرة التي توفرها لهم في المستقبل، وفيما يلي أبرز أسباب هذا التحول:

  • زيادة عدد الخريجين: التوسع في إنشاء الجامعات والكليات أدى إلى زيادة كبيرة في عدد الخريجين، مما زاد من المنافسة على الوظائف.
  • تغير طبيعة سوق العمل: شهد سوق العمل تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث أصبح الطلب على مهارات وخبرات جديدة.
  • إلغاء التكليف: إلغاء التكليف عن بعض التخصصات، مثل الصيدلة والطب البيطري، أدى إلى زيادة الضغط على سوق العمل.


في النهاية، لا يجب أن ننظر إلى التخصصات الجامعية على أنها مجرد تذاكر للوظيفة بل كفرصة لتطوير الذات واكتشاف المهارات والقدرات الكامنة، فحتى التخصصات التي قد تبدو تقليدية وأي كليات ليس لها مستقبل ظاهر، يمكن أن توفر للطالب قاعدة معرفية قوية تساعده على النجاح في مجالات أخرى.

Amr Abdelgelil
Amr Abdelgelil
كاتب محتوي (تعليم وتكنولوجيا) شغوف، أطمح لجعل هذا الموقع الإلكتروني أحد أفضل المواقع في مصر والوطن العربي في مجاله.
تعليقات