التسويف كان سبباً في قلة إنتاجية عدد لا يحصى من الطلاب وأي تحفيز للدراسة يبدأ في إبراز خطورة التسويف، فلقد كنت أنا أيضاً ضحية لهذه العادة الخبيثة والمستهلكة للوقت، حيث وجدت نفسي أؤجل المهام والدراسة باستمرار حتى اللحظة الأخيرة ومع ذلك من خلال الإجتهاد والتخطيط المميز تمكنت من تحويل عاداتي الدراسية وتحقيق النجاح الأكاديمي.
تحفيز للدراسة |
أعرف جيدًا ما تعانيه، فقد كنت مثل أي طالب آخر يبحث عن الدافع الكافي للدراسة لساعات طويلة والحصول على تحفيز للدراسة للامتحانات كان تحديًا حقيقيًا، ولكن بفضل بعض الأساليب والبصائر تمكنت أخيرا من تحويل عاداتي الدراسية السيئة إلى عادات منتجة وممتعة وإذا كنت تتساءل عن السر وراء هذا التحول دعني أشاركك تجربتي وكيف يمكنك أنت أيضًا أن تستلهم منها وتحقق النجاح الذي تتطلع إليه.
في هذا المقال سأشارك تجربتي الشخصية وأقدم نصائح عملية و تحفيز للبنات وللشباب لمساعدتك على التغلب على التسويف وإطلاق العنان لإمكاناتك الكاملة، سواء كنت طالباً متعثراً في الثانوية العامة أو تبحث ببساطة عن تحسين إنتاجيتك في المذاكرة، فإن هذه الاستراتيجيات والنصائح ستمكنك من تحقيق أهدافك الأكاديمية.
خطوات بسيطة غيرت حياتي الدراسية للأفضل:
منذ سنوات كنت أعتبر نفسي طالبًا عاديًا لا أكثر ولا أقل، فقد كنت أقضي ساعات طويلة أمام الشاشات وأجد صعوبة في التركيز في الدراسة وأي تحفيز للدراسة والنجاح كان بالنسبة لي مجرد شعار حتى قررت أن أغير حياتي، بدأت رحلتي بتحديد أهداف واضحة ومعرفة ما أريد أن أحققه في المستقبل وكلما شعرت بالإحباط أو الملل كنت أتذكر هذه الأهداف وأجد الدافع للاستمرار.
تحفيز للدراسة والنجاح |
بعدما وصلت لأهدافي في الدراسة وجدت أن كثيرًا ما يسألني الناس عن كيف أستطيع الدراسة لساعات طويلة دون كلل وكيف أجد الدافع الكافي للاستمرار، سأشارككم اليوم سرًا بسيطًا كان له أثر كبير على حياتي الدراسية.
في هذه اللحظة بالذات وأنا أجلس في المكتبة في تمام الساعة العاشرة مساءً أتذكر جيدًا تلك الأوقات التي كنت أؤجل فيها الدراسة لأشياء تافهة، لكن هناك اقتباسًا خاصًا رسخ في ذهني وقتها، وهو:
تكلفة التسويف هي الحياة التي كان من الممكن أن تعيشها.
كلما واجهت اختيارًا بين الدراسة والاستمتاع بلحظات الترفيه، كنت أتذكر هذا الاقتباس وكنت أدرك أن كل دقيقة أضيعها في التسويف هي دقيقة أسرقها من مستقبلي.
تخيلوا أنفسكم أمام مفترق طرق: طريق يؤدي إلى النجاح وتحقيق الأحلام، وطريق آخر يؤدي إلى الندم والتأخر.
التسويف ليس مجرد تأجيل لجلسة دراسية واحدة، بل هو بداية لعادة سيئة قد تتفاقم بمرور الوقت، لأن تأجيل الجلسة الدراسية الواحدة اليوم سيؤدي إلى التأجيل والمماطلة غدًا أيضًا ثم بعد غد...
وبهذا تجدون أنفسكم غارقين في كم هائل من المواد الدراسية قبل الامتحانات، مما يزيد من الضغط والقلق؛ لذلك كلما شعرتم بالتردد أو الإرهاق تذكروا أنكم تستثمرون في أنفسكم عندما تدرسون والاستثمار في المعرفة هو الاستثمار الأفضل الذي يمكنكم القيام به.
لا أعرف إذا كان تجاهل مستقبل مشرق مقابل الالتزام والدراسة في الوقت الحالي منطقيًا أم لا ولكن آمل أن يكون هذا الكلام بناء علي تجربتي قد ألهمكم لتحقيق أهدافكم الدراسية والتوقف عن التسويف والمماطلة.
في النهاية، الأمر يعود إليك لإعطاء نفسك تحفيز للدراسة والأفضل أن تختار أن تكون نسخة أفضل من نفسك وألا تستمر في تأجيل أحلامك، وتذكر أن كل لحظة هي فرصة لا تعوض استغلها بحكمة كبيرة.
كيفية التخلص من التسويف عند الطلاب:
غالبًا ما يكون التسويف متجذرًا في عوامل نفسية أساسية وأي تحفيز للثانوية العامة أو أي مرحلة دراسية أخرى لا يكون حل نهائي لهذا التسويف، أحد التفسيرات الشائعة هو نظرية الإشباع المؤجل والتي تشير إلى أننا نميل إلى إعطاء الأولوية للمكافآت الفورية على الفوائد طويلة الأجل وفي حالة التسويف تتفوق المتعة الفورية لتجنب العمل عن المكافآت المستقبلية المحتملة لإكمال المهمة.
تحفيز للثانوية العامة |
لهذا قررنا أن نوضح في هذة الفقرة دليل عملي وجدول يستطيع من خلاله أي شخص من معرفة كيفية التخلص من التسويف عند الطلاب بسهولة:
رقم | أسلوب التسويف الشائع لدى الطلاب | الوصف | العلاج المقترح |
---|---|---|---|
1 | "سأبدأ غدًا" | تأجيل المهام إلى أجل غير مسمى، مع اعتقاد خاطئ بأن هناك وقت كافٍ في المستقبل. | التقسيم إلى مهام صغيرة: تقسيم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة، والبدء بأسهلها. |
2 | "الكمال عدو الجمال" | الخوف من عدم إنجاز المهام بشكل مثالي، مما يؤدي إلى التسويف. | قبول النقص: إدراك أن الكمال أمر نسبي، والتركيز على إنجاز المهام بشكل جيد وليس مثالي. |
3 | "لا أستطيع التركيز" | صعوبة التركيز بسبب التشتت أو وجود عوامل مؤثرة. | تهيئة بيئة مناسبة للدراسة: اختيار مكان هادئ، إيقاف الإشعارات، وتجنب المشتتات. |
4 | "سأكافئ نفسي لاحقًا" | تأجيل المهام المملة لصالح الأنشطة الترفيهية. | المكافآت الفورية الصغيرة: مكافأة النفس بعد إنجاز جزء من المهام، مثل أخذ استراحة قصيرة أو تناول وجبة خفيفة. |
5 | "أنا لست جيدًا في هذا" | الشعور بعدم الكفاءة أو الخوف من الفشل. | تغيير النظرة الذاتية: التركيز على نقاط القوة، وتبني موقف إيجابي تجاه التعلم والتطور. |
6 | "ليس لدي الوقت الكافي" | الشعور بأن الوقت ليس كافياً لإنجاز كل المهام. | إدارة الوقت: استخدام تقنيات إدارة الوقت مثل تقنية بومودورو، وتحديد أولويات المهام. |
7 | "سأفعل ذلك عندما أشعر بالرغبة" | الانتظار حتى يأتي الإلهام أو الرغبة في البدء. | خلق الروتين: تحديد أوقات محددة للدراسة والالتزام بها، حتى لو لم تشعر بالرغبة في البداية. |
نصائح بسيطة لتحويل عاداتك الدراسية:
تحفيز للدراسة للامتحانات |
- حدد وقتًا محددًا للدراسة: بدلًا من تأجيل الدراسة إلى اللحظة الأخيرة، حدد أوقاتًا محددة يوميًا للدراسة والتزم بها كجزء من روتينك اليومي.
- قسم المهام الكبيرة إلى مهام أصغر: إذا كانت لديك مهمة كبيرة تبدو صعبة قسّمها إلى مهام أصغر وأكثر قابلية للإدارة، هذا سيساعدك على الشعور بالإنجاز بشكل تدريجي.
- استخدم أدوات التخطيط: استخدم التقويم أو تطبيقات إدارة المهام لتخطيط مهامك وتحديد المواعيد النهائية.
- كافئ نفسك: بعد إنجاز مهمة كبيرة كافئ نفسك بشيء تستمتع به، هذا سيعزز دافعك للاستمرار.
- كن مرنًا: لا تخف من تعديل خطتك الدراسية إذا لزم الأمر، فالحياة مليئة بالمفاجآت لذا كن مستعدًا للتكيف مع التغييرات.
- ابحث عن نموذج يحتذى به: ابحث عن شخص ناجح في مجال دراستك واستلهم منه.
- كن إيجابيًا: حافظ على موقف إيجابي وثق بقدراتك، فالإيجابية هي مفتاح النجاح.